حكايات| قبطي تفنن في تزيين منازل الحجاج بآيات قرآنية

عماد عزيز
عماد عزيز


كتب حمد الترهوني 

هي عادات وتقاليد قديمة لا يستطيع أحد التخلي حتى أصبحت متوارثة بين الأجيال من قديم الزمن من بين هذه العادات تزيين منازل الحجيج قبل عودتهم من أرض الحجاز منها رسم الكعبة الشريفة، والباخرة والطائرة وكل تفاصيل الرحلة منذ خروج الحاج من منزلة حتى عودة إلى منزلة بعد أداء فريضة الحج


على الرغم من كونه شخصا قبطي لا يحفظ آيات القرآن الكريم، إلا أنّه من كثرة  تكرار كتابتها على جدران الحوائط  حفظها عن ظهر قلب وبات يكتبها دون الاستعانة بأحد، وبسبب هذه العادة ونظرًا للمحبة المتبادلة بين مسلمي وقبطي قريته  يستقبل هذا الشخص البشوش سنويًا هدايا الحجاج والمعتمرين: «كل سنة بيجيلي هدايا كتير مثل السبح والطواقي، والجلاليب، والساعات من حجيج القرية. 


عماد عزيز صاحب الـ46 عامًا، تخرج في كلية التربية الفنية، ويعمل مديرًا لمتابعة إدارة العدوة التعليمية بالمنيا بالإضافة إلى كونه رسامًا وخطاطًا، اعتاد مشاركة الحجاج والمعتمرين من قريته فرحتهم قبل نحو 15 عامًا من خلال تزيين منازلهم بالرسومات والعبارات الشهيرة مثل «لبيك اللهم لبيك»، «حج مبرور وذنب مغفور»، وأيضًا رسم الكعبة المشرفة أو المسجد النبي يصاحبها الباخرة أو الطائرة التي تعبر عن الرحلة الطويلة التي قطعها الحاج للأراضي السعودية، في ذكرى تستمر عشرات السنين.


يقول  عماد عزيز احد ابناء محافظة المنيا يعمل رسام وخطاط قبطي: «اعتدت على  تزيين منازل الحجيج منذ أكثر من  ١٥ عامًا، وأنا أقوم بتزيين المنازل الخاصة بالحجاج، برسم الكعبة الشريفة، والباخرة والطائرة وبعض آيات القران الكريم، على منازلهم، لتعبر وتذكر الحاج بالرحلة العظيمة بينا كأبناء وطن واحد تجمعنا وحدة وطنية واحدة». 

 


ويضيف عزيز قائلا تقوم أسرة الحاج بشراء المستلزمات من البويات، على حسابهم الخاص، وأنا أقوم برسم وتجميل واجهه المنازل الخاصة بالحاج، قبل عودة الحاج بأيام قليلة  من الأراضي المقدسة، لإطفاء البهجة والفرحة على الحاج عقب عودة، وحتى نذكره بالرحلة العظيمة.

وانهى حديثة لـ «بوابة أخبار اليوم» قائلاً: «إنه يقوم بتزين ورسم منازل بعض الحجيج الغير قادرين علي شراء الدهانات ويتحمل تكلفتها من جيبها الخاص لأن هذا العمل يجعلني أشعر بالمحبة المتبادلة بيني وبين اسرتة الحاج بعد كتابة الآيات القرأنية والعبارات الدينة علي وجة منازلهم الذي تجعل الحجيج يشعرون بالفرحة والبهجة عقب عودتهم من فريضة الحج وهذا يوكد علي الترابط و الوحدة الوطنية بينا جميعا».